بسم الله الرحمن الرحيم
لا يعني أبداً أن تكون روحانياً ، أن تنسحب من الحياة . بل من خلال الوعي الروحي واليقظة الروحية نحن نبصر معالم طريقنا في الحياة، فحين يحصل الإنسان على الوعي الروحي واليقظة الروحية فإنه يضعف ويفتر لكنه لا ينفصل . الذي أقصده في ( يضعف ويفتر ) أنه قد يصاب بها نتيجة لأي ظرف داخلي أو خارجي . ولكنه وإن ضعف لا يكون منفصلاً روحانياً .
يتكون الإنسان من عمق روحي وثلاث مستويات
1- النفسي
2- العقلي
3- الجسدي
وكل محاولة للنجاح فيها دون الإستعداد الروحي يشكل انقطاعًا !
ووعينا الذاتي يتكون من أربع: يقظة الروح، وبصيرة النفس، وتنور العقل وصحة الجسد ،،، ولكل منّا حوائج يحتاج أن يتوازن بينها ..
حوائج الأذهان هي المعلومات العقلية وطريقة تجميعها وتفكيكها وتركيبها وتجاوز ما لا ينفع منها عن طريق التفكير الحر، والمقصود بحوائج العرفان ، حاجتك إلى السكون الداخلي ، والإمتلاء بالحب المقدس ،،،وحتى تدخل إلى عالم روحك وتبصر النور في أعماقك فلا بد أن تتخلص من الكبت الجسدي، والعقلي، والنفسي .
حين تتخلّص أنفسنا من الزيف ولا يبقى فينا إلا الحقيقة سوف تتجلّى أرواحنا بكل الأجوبة الصحيحة !
وهناك ثلاثية للنجاح يجب أن نعلمها ..
1- التخلص مما في الداخل من العوائق .
2- الخلاص مما في الخارج من العلائق .
3-الإخلاص عطاء الرّب لك حين أصبحت له .
ومهما تعلّمنا من علوم الروح وأعمال القلوب، فإن التجربة الروحانية الخاصّة هي الأهم !
هذه المقدمة مهمة جدًا .. لأن الوعي بها مفتاح الفهم .
نبدأ الآن بالقانون الأول للنجاح الروحي ..
يقول قانون الذبذبه : إن كل شي يتحرك . وكل حركة هي طاقة . والذبذبة هي تجليات هذه الطاقة، وللنجاح ذبذبة تختلف عن ذبذبة الإخفاق ، وللقوة ذبذبة تختلف عن ذبذبة الضعف .في الجمال والحب ذبذبة طاقة تتجه إلى مثلها، فمن له ذبذبات روحية داعمة تكون تعبيراته حول الثقة والصدق والإخلاص والوضوح والإستقامة . لأنه يعيش الشفافية في أعماقه، ومن له ذبذبات روحية داعمة يكون منفتحاً على الإلهامات والحدس .. كطرق للمعرفة . ولا يكتفي فقط على المصادر العقلية،
الكبت والقهر والتهميش الذي عاشه الإنسان في مسيرة الحياة يعيق انطلاق ذبذبات الروح نحو الحب والسعادة . ولذا لا بد من التخلص منه، فالكبت يطغى على ذبذباتنا الداعمة للنجاح ، ويخلق التنافر الداخلي ويحجب صورتنا المشعة من الداخل إلى الخارج .
المشاعر الكاذبة والمخاوف المزيفة تعيق التواصل مع ذبذبات النجاح . فلا يتواصل مع الخير وأنت زائف !!
الله عز وجل إله الخير ونحن نكون سعداء حين نطلق ذبذباتنا إلى خير الله وفضله وأقداره الجميلة . ووفقا لهذا القانون يلتقي الخير بالخير..
علينا ـ عن طريق التأمل ـ أن نسافر مع الجمال والحب . لنلتقي مع أقوى الذبذبات، فللصمت ذبذبات رائعة الجمال . حين تفهم الصمت على أنه : استماع صوتك الداخلى وهو يخاطب السماء .
وأخيرًا .. كـــن واعياً بما يسمح للذبذبات الجميلة أن تنطلق لتلتقي وبقدرة إلهية مع مثلها، فالذبذبات الروحية تلتقي مع الأرواح الطيبة والأقدارالجميلة . مع وعيك بما يحبس ذبذبات ويعيق تواصل الذبذبات معها .